كل ما تريد معرفته عن الصـقــور, The Hawks
تعــريف
الصقور نوع من الطيور الجارحة التي تعيش في كل القارات، ماعدا القارة القطبية المتجمدة الجنوبية (أنتراكتيكا). ويوجد من الصقور نوعان: الصقور الحوامة، والصقور الحقيقية. وتصطاد الصقور أنواعاً مختلفة من الحيوانات، كالثدييات الصغيرة والزواحف إضافة إلى الأسماك والحشرات. وبعض أنواع الصقور التي تعيش في المناطق الباردة، تهاجر في الشتاء إلى أماكن أخرى أكثر دفئاً.
أسماؤه: الأَجْدَل، الأَخْطب، النَّهشَل، الهَيْثَم.
يجمع الصقر على: أَصقُر، وصُقُور، وصُقُورة، وصِقار، وصِقارة، وصُقْر.
اسمه بالفرنسية Faucon:
اسمه بالإنجليزية Falcon:
أنثاه: الصَّقْرة، الزلماء، وكنيتها أمّ المضْرَحيّ
التصنيف البيولوجي
تنتمي الصقور إلى شعبة الحبليـات، شعيبـــة الفقاريــات، طائفة الطيـــور، رتبــة الصقريات Order Falconiformes. يندرج تحت هذه الرتبة 5 فصائل و 61 جنساً، تشمل ما يقرب من 220 نوعاً من الطيور الجارحة، مثل الصقور، ونسور العالم الجديد، ونسور العالم القديم، والحدأة، والعقاب، موزعه على جميع أنحاء العالم، خاصة نصف الكرة الأرضية الشمالي ما عدا منطقة القطب.
أنواع الصقور
تُقسم الصقور إلى نوعين، هما الصقور الحقيقية، والصقور الحوامة.
وتشمل الصقور الحقيقية أنواعاً كثيرة، وهى ذات أجنحة قصيرة نسبياً وذيول طويلة، ترقب فرائسها من مكان مرتفع، وأجنحتها مهيأة للانقضاض السريع من وضع الثبات. وقد تتجاوز سرعة انقضاضها 300 كيلومترٍ في الساعة. أمّا الصقور الحوامة فذات أجنحة أطول من أجنحة الصقور الحقيقية، وذيول مروحية الشكل، وهي تحلق في الجو بحثاً عن الفرائس، مثلما تفعل النسور.
أنواع الصقور الحقيقية
شاهين (Falco peregrinus) Peregrine Falcon
لا شك أن هذا النوع من الصقور هو أكثرها شهرة، بل وأسرعها، وأرشقها، وأخفها حركة.
وينتشر هذا الصقر في جميع أنحاء العالم ويوجد منه 19 نوعاً.
ومتوسط طوله 43 سم (36 ـ 48)، وعرضه 95 ـ110 سم. وجناحاه مثلثا الرأس، وعريضان عند القاعدة، وذيله متوسط الحجم وبنيته قوية. ويتميز صقر الشاهين بأن لون سطحه العلوي أزرق رمادي داكن، أو بني غامق حسب السلالة، بينما السطح البطني أبيض محمر بخطوط سوداء متقاربة. والأنثى أكبر حجماً من الذكر، وسطحها العلوي أغمق لوناً وسطحها السفلي أكثر تخطيطاً. وأعلى رأسها وجوانبها أغمق.
يعيش هذا الصقر في المناطق والسواحل الصخرية والأراضي المسبخة، ويفضل الأماكن المكشوفة، وإن كان يوجد أيضاً في الغابات. ويضع أعشاشه على الصخور، ونادراً ما يضعها على الأشجار ويسكن غالباً أحد الأعشاش المهجورة الكبيرة. وهو يتغذى على الطيور المتوسطة الحجم والثدييات الصغيرة. وتصل الشواهين المهاجرة بحثاً على الدفء وقضاء فصل الشتاء في سبتمبر وأكتوبر، وتغادر في مارس وأبريل.
تضع الأنثى من 2 إلى 6 بيضات يتبادل الأبوان حضانتها لمدة 5 إلى 6 أسابيع تقريباً.
وفى شهر أبريل تضع الأنثى البيض في حفرة أو تجويف جرف صخري. وهو بَيّضٌ جميل الشكل، فلونه أَبْيَّضٌ إلى أحمرَ باهتٍ ومزركش بنقط أو بقع حمراء أو بنية اللون. وفترة حضانته من 6 إلى 7 أسابيع وفترة الترييش مثلها كذلك.
شاهين مغربي Falco pelegrinoides) Barbary Falcon)
من الصقور النادرة، هو مقيم ويتكاثر في جنوب وغرب منطقة الشرق الأوسط؛ وينتشر في المناطق شبه الصحراوية ذات التلال الصخرية، وكذلك المناطق الزراعية. كما يعيش على المرتفعات والمناطق الصحراوية المطلة على البحار، وكذلك على الجبال. لذا يوجد أحيانا في سيناء وصحراء مصر الشرقية وعلى جبال البحر الأحمر، وأحياناً في وادي النيل. ونادراً ما يزور هذا الصقر الجزء الشرقي من الشرق الأوسط.
يبلغ طول صقر الشاهين المغربي حوالي 38 ـ 45 سم، عرضه 80 ـ 100 سم. ويُشبه شكله شكل الشاهين ولكنه أصغر حجماً. والأنثى أكبر حجماً من الذكر، وقمة رأس هذا الصقر سوداء من أعلى، ومحددة بحلقة حمراء بلون الصدأ على القفا قد تمتد إلى قمة الرأس مع رقعة بيضاء كبيرة على الوجنات. الجزء البطني أبيض، قرمزي وبيج، أو ذهبي وبيج حسب السلالة والجنس، مع بعض الخطوط على الأجناب والأفخاذ. لون بطن الجناح أبيض مع سواد في طرفه.
السطح العلوي رمادي أزرق يصير أفتح على العجز. الذيل مخطط بالعرض. الأرجل والذقن لونها أصفر. ويتغذى على الثدييات الصغيرة والعصافير متوسطة الحجم التي يلتقطها أثناء الطيران.
ويبني هذا الصقر عشه على حواف الجبال، وأحياناً على المباني. ويضع 3 بيضات في شهر مارس.
السنقر Falco rusticolus) Gyrfalcon)
يعتبر السنقر أكبر أنواع الصقور حجماً على الإطلاق. يبلغ طوله حوالي 55 ـ 60 سم، وعرضه 125 ـ 132 سم، ويتميز بأجنحة مروسة طويلة وعريضة وذيل طويل. ومعظم صقور السنقر لونها أبيض، بينما الظهر والأجنحة مكسوة ببقع رمادية أو بنية اللون.
ينتشر السنقر في المناطق المتجمدة من أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا. كما يوجد أيضاً في جرينلاند، وأيسلاند. يتغذى على الثدييات الصغيرة. ويُعشش على حواف الجبال. تضع الأنثى 3 ـ 7 بيضات على مدى 3 أيام. وتحضن الإناث البيض عادة لمدة 28 ـ 29 يوماً. وفترة الترييش 48 يوماً في المتوسط. وتبدأ الصغار في الطيران عندما يصل عمرها 46 ـ 49 يوماً، ولكنها تبقى قريبة من عشها قرابة الشهر.
صقر البراري Falco mexicanus) Prairie Falcon)
يعيش هذا النوع من الصقور في المناطق الدافئة من أمريكا الشمالية. ويصعب التكهن بمزاجه المتقلب. فأحياناً يبدو هادئاً جداً، وأحياناً أخرى ينقلب كالبركان الثائر. تضع الأنثى 4 ـ 5 بيضات، وتحضنهم لمدة 29 ـ 31 يوماً.
صقر الحمام Falco columbiaris) Merlin)
يُطلق على هذا الصقر عدة أسماء أكثرها شيوعاً، كونج الدبسي، واليؤيؤ الأوروبي، وأسمرخون. وينتشر في الأماكن المكشوفة التي تتخللها أشجار متفرقة، وهو يحب الهجرة ويعتبر زائراً شتوياً دائماً للأماكن الدافئة، مثل الجزء الشمالي من الشرق الأوسط الذي يصله في سبتمبر وأكتوبر، ويغادره في مارس وأبريل.
ويبلغ طوله 25 ـ 32 سم، وعرضه 55 ـ 65 سم. وهو من أصغر الصقور حجماً، وجسمه مكتنز وجناحاه قصيران إلى حد ما، وعريضان عند القاعدة، وذنبه طويل نسبيا. طيرانه انقضاضي مع ضربات سريعة من الجناحين. الأنثى ذات لون بنى غامق من أعلى، ومقلمة من أسفل.
وغذائه المُفضل الفئران والطيور الصغيرة كالعصافير، وبعض الحشرات؛ ويشبه صقر الجراد في سلوكه، ولكنه يفوقه قي كفاءته الإفتراسية، ويصدر أصواتاً عالية عند أسره. ونداء الإنذار عنده عبارة عن سلسلة قصيرة متسارعة من الأصوات الثاقبة.
ويعشش صقر الحمام على الأرض ويضع 3 ـ 5 بيضات يحضنها لمدة 30 يوما تقريباً. وفترة الترييش حوالي 28 يوماً.
العوسق Falco tinnuculus) Kestrel)
له عدة أسماء أخرى أشهرها العاشوق، وصقر الجرذ الأوروبي، والعوسق الأوروبي. يبلغ طوله حوالي 32 ـ 35 سم، وعرضه 68 ـ 78 سم. ويتميز شكله بجناحين مروسين وذنب مبروم. والذكر والأنثى متشابهان، إلاّ أن الأنثى أكبر قليلاً من الذكر. ولون الجزء العلوي من الطائر كستنائي ذي علامات سوداء، والجزء السفلي أصفر مائل للسمرة بعلامات سوداء. ولون الرأس والذيل رمادي ضارب إلى الزرقة، وينتهي ذيله بنطاق أسود. يتميز الذكر بشارب رمادي اللون. أما الأنثى فلونها بني على الجزء العلوي من الجسم والرأس والذيل. الأرجل صفراء وحدقة العين لونها بني.
ينتشر العوسق في وادي النيل والدلتا والساحل الشمالي وسيناء، كما ينتشر في أوروبا وشمال شرق آسيا وأواسط أفريقيا والهند
ويأوي العوسق إلى الحقول ولكنه يفضل الشواطئ الصخرية حيث يبنى عشه في الأخاديد الصخرية، أو يحتل أحد الأعشاش المهجورة. ويتغذى العوسق على الحيوانات الصغيرة والطيور والزواحف والحشرات. وتضع الأنثى 4 ـ 6 بيضات وأحياناً 9 بيضات، تحضنهم لمدة 28 يوماً. وفترة الترييش 30 يوماً تقريباً.
العوسق الصغير Falco naumanni) Lesser Kestrel)
من أسمائه الشائعة صقر الجراد، وصقر الصخور، والعويسق. وهو صقر صغير ينتشر في وادي النيل، ويوجد بأعداد كبيرة في منطقة الفيوم. وهو نشيط الحركة، وصياد ماهر يلاحظ الفريسة، وهى غالباً من الفئران، من على ارتفاع كبير. ويصل متوسط وزنه 195 جم، وطوله حوالي 30 (28 ـ 32) سم، وعرضه 60 ـ 67 سم. يُشبه شكله العوسق الأوروبي، مع جناحين مروسين وذنب طويل، ويختلف في شكله عن ذنب العوسق الذي يشبه الإسفين، وجناحه أضيق إلى حد ما. لون الذكر داكن ولون الأنثى أفتح من الذكر. يتميز لون الذكر باختفاء العلامات الداكنة من ريش الصدر الكستنائى اللون، وكذلك وجود خط رمادي ممتد يفصل بين الأكتاف الكستنائية وأطراف الأجنحة السوداء. للأنثى أرجل وأقدام بيضاء، ومخالبها باهتة مثل مخالب الذكر. ويفتقد ذكر العوسق الصغير الشارب الذي يميز صقر العوسق.
وينتشر هذا الطائر في وادي النيل، خاصة في الفيوم والإسكندرية والسويس كما ينتشر في جنوب أوروبا إلى الصين ويوجد كذلك في جنوب أفريقيا. ويسكن أعلي الجبال الصخرية ويتغذى على الحشرات التي يلتقطها في الهواء أو على الأرض، وعلى الثدييات الصغيرة. ويمكنه أن يفترس يومياً ما يقرب من 80 فأراً. وسلوكه في الافتراس يتمثل في خنق الفريسة ثم خلع عينيها ثم كسر جمجمتها والتهام مخها، ثم ينهش الأحشاء والعضلات، ويترك الجلد والذيل. وهو لا يصدر أي صوت عند أسره. ويعشش في تجمعات على التلال أو على الأبنية. وتبدأ الإناث في وضع البيض في أواخر شهر أبريل. وتضع الأنثى 4 ـ 5 بيضات تحضنهم لمدة 28 يوماً تقريباً. وفترة الترييش حوالي 28 يوماً.
صقر لزيق Falco vespertinus) Red Footed Falcon)
من أسمائه الشائعة العويسق الأحمر، ولزيق الغرب. طوله حوالي 30 سم وعرضه 66 ـ 78 سم. يشبه شكله صقر الكونج، مع جناحين ضيقين مروسين، ولكن ذنبه أطول قليلاً. وهو ذو ريش أبيض تحت الجناح، وبرتقالي محمر تحت الذقن والأقدام، الذيل والأجنحة طويلة، ولون الذكر البالغ رمادي داكن، والبطن في لون الصدأ، الذي يمتد إلى ريش ما تحت الذيل. بينما لون الريش تحت الأجنحة أبيض صافٍ. أمّا الأنثى فتتميز بلونها الرمادي في الأجزاء العليا، بينما أعلى الأجنحة (ريش الطيران) مخطط بوضوح، وأسفلها ريش باهت اللون.
ينتشر هذا الصقر في مصر في المناطق الشرقية، كما ينتشر في أواسط أوروبا وأواسط آسيا وجنوب غرب أفريقيا. ويعيش في المناطق المكشوفة ذات الأشجار والغابات، أو المزارع والحقول، وهو يتجنب الصحارى. ويتغذى على الحشرات مثل الخنافس والفراشات والنمل، ويُحب أن يعيش في جماعات في المناطق الصخرية وعلى رؤوس الأشجار، ويتناسل في مجموعات ليكوِّن مستعمرة كبرى. ولكنه قد يعشش منفرداً مستخدماً أعشاش الغربان. تضع الأنثى من 4 ـ 5 بيضات يتبادل الأبوان حضانتها لمدة 23 يوما تقريباً. وفترة الترييش حوالي 28 يوماً.
ويوجد نوع آخر من اللزيق يسمى اللزيق الشرقي Falco amurensis) Amur Falcon)
صقر كونج Falco subbuteo) Hobby)
يبلغ طول هذا النوع من الصقور ما بين 38 ـ 48 سم، ويزن الذكر حوالي 180 جم والأنثى 225 جم، ومدى الجناحين 80 ـ 90 سم. يتميز شكله بجناحين ضيقين مروسين يشبهان المنجل وذنب قصير. ويُشبه الكونج البالغ صقر الشاهين، فلا عجب أن أطلق عليه اسم شويهن. ومع هذا التشابه إلاّ أن لون الأجزاء العليا منه رمادي داكن، والسفلي أبيض مترب بخطوط سوداء؛ أمّا ريش تحت الذيل والأفخاذ فضاربٌ إلى الحمرة، وعلى كل وجنة خط أسود (شارب صغير). ولون حدقة العين بني والأرجل صفراء.
ينتشر هذا النوع من الصقور حيث توجد الأشجار، لذا فهو يعشش في الغابات المكشوفة، ويأوي إلى أحد الأعشاش المهجورة. ويتغذى على الطيور الصغيرة والحشرات، وأحياناً الخفافيش التي يلتقطها في الهواء. تضع الأنثى من 2 إلى 3 بيضات تحضنهم لمدة 30 يوماً تقريباً. وفترة الترييش حوالي 35 يوماً. ينتشر في شمال أفريقيا، وشمال شرق سيناء، وكذلك في أوروبا، والهند
الصقر الحر Falco biarmicus tanypterus) Lanner Falcon)
طائر نادر يقيم في أماكن متفرقة من الشرق الأوسط. ويبلغ طوله 42 سم، ويزن حوالي 570 جم، ومدى الجناحين 110 (90 ـ 115 ) سم، والأنثى أكبر حجماً من الذكر. ولون الريش بني على الأجزاء العليا من الجسم، بينما الأجزاء السفلي بيضاء بعلامات سوداء، وقمة الرأس حمراء.
ينتشر الصقر الحر في الصحراء الشرقية والغربية وسيناء، كما ينتشر في شمال شرق أفريقيا، والمملكة العربية السعودية والعراق ويعيش في الأماكن المفتوحة المنبسطة، والمناطق الصخرية، والمناطق شبه الصحراوية. ويتغذى على الطيور والثدييات الصغيرة والزواحف والحشرات. يبنى عشه في أعالي الجبال وعلى حواف المرتفعات، وقد يحتل عش غيره من الطيور. تضع الأنثى 3 ـ 4 بيضات سنوياً على الصخور مباشرة، ويتبادل الأبوان حضانتها لمدة 32 ـ 35 يوماً. وفترة الترييش 45 يوماً تقريباً.
صقر أسحم Falco eleonorae) Eleonora Falcon)
يُطلق على هذا النوع من الصقور عدة أسماء، أكثرها شيوعاً أبوحوام، وصقر الملكة. ويبلغ طوله حوالي 38 سم (36 ـ42)، وعرضه 110 ـ 120 سم. يشبه شكله صقر الكونج، ولكن جناحيه أضيق وأطول وجسمه أقل اكتنازاً وأطول ذنباً من الشاهين. وهو ذو لون بنى داكن متجانس، بخطوط أفتح على الصدر يكون لونه أحياناً أسود. وقد يكون اللون من أعلى بني داكن، وقشدي من أسفل مع خطوط سوداء. والذقن غالباً بيضاء أو ذات لون ليموني.
ينتشر في المناطق الشرقية في مصر وفي جُزر البحر الأبيض، وجُزر الكناري، ومدغشقر. ويعيش في المناطق الصخرية على شواطئ البحار، أو الجُزر الصغيرة. وقد يرى فوق الأراضي الرطبة حيث يصطاد فرائسه من الثدييات الصغيرة والطيور. ويعشش على التلال، ويبدأ في وضع البيض في منتصف شهر يوليه، تضع الأنثى 2 ـ 3 بيضات تحضنها لمدة 28 يوماً، وفترة الترييش 35 ـ40 يوماً.
صقر الغروب Falco concolor) Sooty Falcon)
هذا النوع من الصقور مهاجر وغير شائع، يبلغ طوله من 32 ـ 38 سم، وطول الجناحين 85 ـ 110 سم، ويشبه في طيرانه الصقر الأسحم. الأنثى أكبر حجماً من الذكر وأدكن لوناً. ولون الطائر رمادي داكن من أعلى، والرأس أغمق مع تباين المقادم وريش بطن الجناح، وله دائرة مميزة صفراء حول العينين وتحت الذقن، ولون الأرجل برتقالي إلى أحمر في الذكور، أو أصفر إلى برتقالي في الإناث.
ينتشر صقر الغروب في جُزر البحر الأحمر، وسيناء، والصحراء الشرقية والغربية. ويعيش في الجُزر المرجانية والصحارى، ويعشش على الصخور ونادراً على الشجر. وتتزامن دورة تكاثره مع الهجرة الخريفية للعصافير، ولذا فهو يترك مناطق تكاثره متأخرا، في شهر أكتوبر ونوفمبر ويعود في مارس ـ مايو.
صقر الغزال Falco cherrug) Saker Falcon)
يُسمى أيضاً الصقر الشروقي. ويبلغ طوله حوالي 45 سم، أو أكثر قليلاً وعرضه 102 ـ 120 سم، ويُشبه شكله الشاهين ولكن جناحيه أطول وأعرض. وذنبه أطول، وطيرانه يبدو أقل نشاطاً وحيوية، ولون السطح العلوي للجسم والأجنحة بني ذو خطوط بيج، وقد يكون أبيضاً مخططاً باللون البني الداكن، ولون الذنب بني داكن مخطط عرضياً بالأبيض.
وينتشر هذا الصقر في سيناء والصحراء الشرقية، كما ينتشر في أواسط آسيا، وشمال غرب منغوليا، وشمال الهند ويعيش على سفوح التلال والمناطق شبه الصحراوية والجبال، ويضع البيض على رؤوس الأشجار في الأعشاش المهجورة. وتضع الأنثى 3 ـ 5 بيضات، تحضنها لمدة 30 يوماً. وفترة الترييش 40 ـ 45 يوماً.
صقر البحر Pandion haliaetus) Osprey)
يُطلق هذا الاسم على العقاب النسارية. ومن أسمائه الشائعة أيضاً العقاب المنسورية، أو صقر السمك، أو الشماط. وهو طائر معروف على طول شواطئ البحر الأحمر والخليج العربي، كمهاجر وزائر شتوي من مناطق تكاثره في الشمال، حيث يعيش على ضفاف الأنهار والبحيرات وشواطئ البحار والخلجان. وهو كبير الحجم طوله 53 ـ61 سم، وعرضه 145 ـ 160 سم. ولونه باهت جداً من على البطن، مع بقعة سوداء كبيرة عند منحنى الجناح، وظهره بني داكن مع بعض النقاط البيضاء على رأسه، الذي يبدو مقلماً بخط عريض غامق يمر عبر العين. ويحوم صقر البحر أثناء صيده للسمك، وينقض من ارتفاعات شاهقة تراوح بين 15 و30 م، ليغطس في الماء ويلتقط السمكة بمخالبه الطويلة.
تعشش صقور البحر في الأشجار، وشقوق الصخور، أو الشجيرات المنخفضة، أو على الأرض. وتبني أعشاشاً كبيرة يبلغ عرض بعضها مترين. وتتألف مواد بناء العش من عشب البحر، أو العيدان، أو العظام، أو الحطب المجروف.
تضع صقور البحر عادة 2 ـ 3 بيضات، وتستمر حضانة البيض 37 يوماً. وفترة الترييش 55 يوماً تقريباً.
وقد أدى استخدام المبيدات الحشرية إلى نقص كبير في عدد صقور البحر في الكثير من المواقع، حتى أنه أصبح مهدداً بالانقراض.
الصقر الحوام Bueto bueto) Buzzard)
واحد من مجموعة الطيور الجارحة، قريبة الصلة بالصقور. وتعيش الصقور الحوامة الأصلية في آسيا وأوروبا بصفة أساسية. أمّا تلك التي تعيش في أمريكا الشمالية وتسمى بصفة عامة هوكسHawks صقور فهي ليست سوى نسور عادية.
وتضم الصقور الحوامة الأصلية، الصقور الحوامة العادية، التي تعيش في آسيا وأوروبا؛ والصقور الحوامة ذات الأرجل الخشنة، وتعيش في شمال أوروبا وأمريكا الشمالية، ويبلغ طول كل من هذين النوعين من الصقور 55 سم، ويمتازان بأجسام قوية، وأجنحة عريضة، وذيول مستديرة. وتتميز أجزاؤها العليا بلون بني داكن، يكون فاتحاً بالنسبة للأجزاء السفلي. وتختلف الصقور الحوامة ذات الأرجل الخشنة بأرجلها المكسوة بالريش. وتتغذى الصقور الحوامة بالثدييات الصغيرة بصفة أساسية، أمّا صقر العسل الحوام فيتغذى بصفة أساسية على النحل وكذلك الذنابير ويرقاتها. وتبني هذه الصقور أعشاشها في الأشجار أو فوق الأجراف.
الصقر الحر الجوال
إحدى عجائب الله في كونه، إذ يستطيع أن ينقض للافتراس بسرعة 320 كم/ ساعة تقريباً. ويبلغ طول هذا الصقر نحو 50 سم، ولونه أزرق داكن أو أزرق رمادي من أعلى، وبه سفلية بيضاء أو محمّرة بها علامات على شكل خطوط بنية سوداء. وتعيش الصقور الحرة الجوالة على طول الهضاب بالقرب من شواطئ البحار والأنهار والبحيرات، أو في الجبال. وهذه الصقور في الطريق لأن تصبح نادرة الوجود وهى تعيش في الغالب على اصطياد الطيور متوسطة الحجم مثل الحمام.
الصقر الليلي
يشبه كثيراً السبد الأمريكي الذي ينتسب إليه. ويبلغ طول الصقر الليلي 25 سم، وريشه خليط من البني والأسود والأبيض، مع خط أبيض على كل جناح. ويطير الصقر الليلي عالياً، بعد مغيب الشمس مباشرة بحثاً عن الحشرات. وهو يفقس بصفة رئيسية في أمريكا الشمالية. ويوجد خلال الشتاء في أمريكا الجنوبية. وتبيض الأنثى بيضتين منقطتين، على الأرض أو فوق السقوف الطينية.
صفات الصقور
الصقور طيور نهارية من آكلات اللحوم. وهى طيور شديدة الأنفة لا تأكل الجيف ولو أدى ذلك إلى هلاكها ولكنها تأكل من صيدها فرائس طازجة. ولكل نوع من الصقور الفرائس المفضلة لديه، ولكنها قد تصطاد أنواع أخرى في حاله جوعها الشديد. والصقور شديدة المناورة فهي تدور حول الفريسة بسرعة ثم تنقض عليها من أعلى، فلا تستطيع الفريسة الفكاك أو الدفاع عن نفسها. وكلها مزودة بمناقير حادة معقوفة، ومخالب قوية حادة، وكذا أجنحة قوية ذات ريش متماسك قوى تجعل الصقر قويا يستطيع الانقضاض على غزال أو حمل. لذا تستخدم بعض أنواع الصقور، مثل الصقر الشاهين والصقر الحر، في صيد الغزلان والوعول في الصحارى. وتبني الصقور أعشاشها على رؤوس الأشجار، أو أعالي الجبال بين الصخور.
وللصقور حاسة بصر قوية. وعندما تشاهد فرائسها تنقض عليها من علٍ بسرعة فائقة، وتلتقطها بمخالبها القوية، ثم تقتلها وتمزقها. وتأكلها كاملة بما فيها من لحم وعظم وريش أو فراء.
ولان الصقور لا تستطيع هضم كل ما تآكله، فهي تُخرج كتلاً من الغذاء غير المهضوم تسمى "كريات النفايات". والإناث في كل أنواع الصقور أكبر حجماً من الذكور. وتراوح أوزان الصقور ما بين 90 جراماً وكيلوجرامين.
وتختلف الصقور في أوزانها وأوزان الفرائس التي تصطادها. والفروق في طريقة الافتراس بسيطة، وتعتمد في مجملها على خنق الفريسة من رقبتها.
التكاثر
لكل صقر منطقة خاصة به تسمى إقليماً، يدافع عنه إذا دعا الأمر مهاجماً المتطفلين أو مهدداً لهم وقد يكون ذلك بالصياح أو بانتصاب ريش قمة الرأس، أو تكرار الطيران جيئة وذهاباً.
وقبل التزاوج تؤدى الذكور رقصة الغزل، حتى تجذب الإناث. وقد يطير الصقر مرتفعاً بزاوية حادة، وفجأة يغير اتجاهه هابطاً ما بين 30 و300 متر. وقد يطير الرفيقان معاً، وقد يتشابكان في الهواء وأقدامهما مرتبطة معاً. وتكتفي معظم الصقور برفيق واحد مدى الحياة.
تعشش الصقور على الجروف الصخرية، أو فوق الأشجار، أو على الأرض. فبعض الصقور تبني أعشاشها على نحو بسيط بإحداث حفرة على جرف صخري، بينما تبني صقور أخرى أعشاشها بإتقان، من الأغصان والحشائش والنباتات. وتستخدم صقور كثيرة الأعشاش المهجورة الخاصة بطيور أخرى. وقد تستعمل الصقور الأعشاش نفسها لعدة أعوام. وفى موسم التزاوج تضع الأنثى من 1 ـ 3 بيضات. وتحضن معظم الصقور بيضها لمدة تراوح من 30 إلى 35 يوماً حتى يفقس. وتتوزع المسؤولية بين الإناث والذكور، فالأنثى تحضن البيض معظم الوقت بينما يمدها الذكر بالطعام. ويمكن أن يحل الذكر محل الأنثى في الحضانة فقط أثناء تناولها الغذاء. وهذا الاختلاف في دور الذكور والإناث في حضانة البيض قد يُفسر الكبر النسبي لحجم الإناث. تفقس الصغار وهى مكسوة بزغب خفيف أبيض أو رمادي اللون، وسرعان ما تستبدله بزغب أكثف. ويتعهد الأبوان بتغذيتهم حتى يغادرا العش بعد 30 ـ 60 يوماً.
يتزامن فصل بناء الأعشاش عند بعض الصقور، كصقر الملكة وصقر الغروب، مع موعد هجرة العصافير (التي تتغذى عليها) إلى منطقة التكاثر. ولهذا السبب قد يتأخر موعد تكاثر هذه الطيور، عن غيرها من الأنواع الأخرى.
وتهاجر الصقور التي تعيش في المناطق الباردة مع مقدم فصل الشتاء إلى مناطق دافئة. وقد تهاجر الصقور الصغيرة وتبقى الصقور الكبيرة. وتسلك صقور سوانسون سنوياً طريقاً من أطول طرق الهجرة، التي تسلكها الصقور من كندا وشمالي الولايات المتحدة جنوباً إلى الأرجنتين.
هجرة الجوارح
تعتبر هجرة الصقور، مثل هجرة باقي الجوارح ـ من الظواهر الكونية الدالة على عظمة الخالق سبحانه ـ ففي كل عام تهاجر ملايين الصقور آلاف الأميال من مناطق تكاثرها، لقضاء فصل الشتاء في مناطق أخرى أكثر اعتدالاً في المناخ، وأوفر حظاً في الغذاء، لتعود مرة أخرى في الربيع إلى أعشاشها.
وكما هو معروف لدارسي الطيور، فإن هناك طيوراً جارحة كبيرة عريضة الأجنحة، مثل النسور والعقبان والعقيب والحدايات. كما أن هناك طيوراً جارحة أصغر حجماً وأضيق جناحاً، مثل الصقور وبعض البواشق.
ولكل طريقته في التحليق، حسب حجمه وعرض جناحه فالجوارح عريضة الجناح تستفيد من التيارات الهوائية الساخنة الصاعدة من الأرض في الارتفاع، للحد من استهلاكها للطاقة. فعندما تسخن الأرض بفعل حرارة الشمس، يتصاعد الهواء الساخن على هيئة تيارات تساعد الطائر على الارتفاع في حركة حلزونية دون حركة الأجنحة. وعند وصولها إلى ارتفاع معين تنزلق في خط مستقيم نحو الهدف، وتكرر هذه العملية مرات عديدة.
أما الطيور ضيقة الأجنحة فقلما تستعمل هذه الطريقة، بل تطير طيراناً مباشراً إلى مقصدها، مستعينة بقوة أجنحتها وسرعتها. ولذلك فهي قادرة على قطع مسافات كبيرة فوق المياه بشكل آمن، دون الحاجة للتيارات الهوائية الناتجة عن حرارة الأرض، الأمر الذي تعجز عنه الجوارح كبيرة الأجنحة.
ولكل من مناطق العالم منطقة التقاء وانطلاق للجوارح. ويشكل الشرق الأوسط جسراً بين قارتي أوروبا وآسيا ( أوراسيا) من ناحية، وقارة أفريقيا من ناحية أخرى. وعلى الرغم من أن كثيراً من الطيور الجارحة، التي تتكاثر في غرب أوروبا تعبر جبل طارق (حوام النحل، عقاب مسيرة صغرى، عقاب صرارة، حدأة سوداء، رخمة مصرية)، أو مضيق صقلية (حوام النحل، باز) الواقع غرب الشرق الأوسط، أو تعبر المحيط الهندي من الهند إلى رأس الرجاء الصالح إلى الشرق (صقر اللزيق الشرقي)، إلاّ أن العدد الأكبر منها يعبر خلال الشرق الأوسط، خاصة الجوارح كبيرة الأجنحة التي تتفادى العبور فوق الماء.
أمّا الجوارح الأضيق جناحاً، مثل الصقور والعقاب النسارية، فتميل إلى الهجرة على جبهة أوسع. وبما أنها لا تتردد في العبور فوق الماء، فهي لا تهتم كثيراً بالجسور البرية.
وتطير الصقور أثناء هجرتها خلال النهار، وتستريح بالليل. ويمكن لهواة مراقبة هجرة الطيور رؤية أعداد ضخمة من مختلف أنواع الصقور المهاجرة، عندما يضيق مسار الهجرة على امتداد السلاسل الجبلية، وسواحل البحار والبحيرات التي تعصف بها الرياح.
وتقدر أعداد الصقور المهاجرة عبر الشرق الأوسط، بحوالي 10 مليون صقر (لزيق شرقي، وعوسق صغير، كونج، لزيق الغرب). ويميل معظم هذه الصقور (لزيق شرقي ) إلى الهجرة على جبهة واسعة قد تتجاوز الشرق الأوسط كله.
وهناك أنواع أخرى من الصقور تسلك في هجرتها مسارات أخرى، مثل صقر سوانسون الذي يسلك طريقاً من أطول طرق الهجرة التي تسلكها الصقور، من كندا وشمال الولايات المتحدة الأمريكية جنوبا إلى الأرجنتين.
طرق هجرة الجوارح
لمعرفة طرق الهجرة ينبغي تقسيم الطيور إلى أقسام، تبعاً لطريقة الطيران ومدى الاستفادة من التيارات الهوائية.
ولذلك تقسم الطيور إلى مجموعتين:
1. طيور مهاجرة إيجابية
وهي التي تستعمل أجنحتها في الطيران بضربات قوية متتالية، ونادراً ما تستخدم التيارات الهوائية. وهي تطير فوق المسطحات المائية بلا خوف.
2. طيور مهاجرة سلبية
وهي التي تعتمد أساساً في الطيران على التيارات الهوائية الصاعدة، وتتحاشى المسطحات المائية مهما صغُرت مساحتها.
ويُعد نفور الطيور من الهجرة فوق مساحات مائية أمرٌ شائع، مثال ذلك نجد أن البحر الأبيض المتوسط أو المحيط الهندي، هما السبب الرئيسي وراء تركز الطيور الجارحة المهاجرة في منطقة الشرق الأوسط، كما أنه يؤثر على الطرق التي تسلكها.
أماكن التجمع
في فصل الخريف تتجمع الجوارح في المناطق الآتية:
1. جوارح أوروبا الوسطى والشرقية، في منطقة البوسفور بين بحر إيجة والبحر الأسود.
2. جوارح شرق أوروبا وغرب آسيا، عند الشاطئ الشرقي للبحر الأسود مستعملة التيارات الهوائية الحرارية على طول حافة القوقاز.
3. جوارح آسيا الغربية، على الشاطئ الشرقي أو الغربي لبحر قزوين، ثم تتحرك المجموعات جنوباً في موجات لتتكون تجمعات على طول الجبال الموازية للشاطئ الشرقي للبحر الأبيض المتوسط عند بلاد ومناطق حريصا، عالية، وكفر قاسم، وتجمعات أخرى قرب شط العرب على قمة الخليج العربي، وعند قاعدة الخليج عند مضيق هرمز. ثم تصل المجموعات المتجهة جنوباً إلى إيلات والسويس وأحياناً باب المندب.
طرق الهجرة
تتجه الطيور في هجرتهاً جنوباً، فالطيور عريضة الجناح تطير فوق اليابسة، بينما تطير ضيقة الجناح فوق اليابسة والماء. فالعوامل المؤثرة على سرعة واتجاه الطيور هي التيارات الهوائية، وطبيعة الطيور إن كانت إيجابية أو سلبية.
كما يُعد الغذاء كذلك عنصراً مهماً في تحديد طريق الهجرة، فطرائد أو فرائس أنواع معينة من الجوارح تكون حشرات أو برمائيات كالضفادع. وهذا يفرض على الطائر سرعة كبيرة للاستفادة من هذه الطرائد في فصل أو موسم تكاثرها حين أعدادها كبيرة. وبعض الأنواع من الجوارح تكون طرائدها غير موسمية، بل توجد على طول طريق الهجرة، مثل القوارض والطيور، وهنا تصبح السرعة في الهجرة غير مطلوبة. لذا نجد أن البيدق (آكل حشرات) يسافر بسرعة كبيرة وتتجمع الآلاف منه في إيلات، وعلى كل حال فالطيور متعددة الغذاء تسافر بسرعة أقل.
مواعيد الهجرة
تبدأ هجرة الجوارح عريضة الأجنحة (السلبية)، التي تعتمد على التيارات الهوائية لكسب الارتفاع، إلاّ بعد سطوع الشمس وسخونة الأرض، حتى تتكون تيارات حرارية. وهذا يحدث في الصباح الباكر في المناطق الجبلية، أو بعد سطوع الشمس بعدة ساعات في المناطق غير الجبلية. وتستمر الهجرة طوال اليوم حتى آخر فترة بعد الظهر، ثم تبحث الطيور عن أماكن للمبيت. وتؤثر درجة الحرارة على ارتفاع الطيور. ففي موسم الربيع في الأيام الدافئة، ترتفع الطيور حتى 1000م، أمّا في الأيام الباردة فيكون الارتفاع أقل كثيراً.
الظروف المؤثرة على هجرة الطيور
ـ درجة الحرارة
يتناسب ارتفاع الطائر مع ارتفاع درجة الحرارة، فكلما زادت الحرارة زاد ارتفاع الطائر، وفي الأيام الباردة لا يطير إطلاقاً. وارتفاع الحرارة مرتبط بسخونة الأرض، وتَكَوّن التيارات الحرارية.
ـ الغيوم
تمنع الأجواء الملبدة بالغيوم تكون التيارات الحرارية. أما الأجواء الصافية فتشجع على تكون هذه التيارات، ومن ثم على ارتفاع الطيور. كما تمنع الأمطار الغزيرة هجرة الطيور أمّا الرخات البسيطة فلا تؤثر على الطيور وهجرتها.
ـ سرعة الرياح
تطير الجوارح عادة في الأيام ذات الرياح الضعيفة، وتظل في أعشاشها في الأيام العاصفة إلاّ عند الضرورة. وفي الأيام العاصفة يكون طيرانها متعرجاً، وغالباً منخفضاً، كما تكون كثيرة الحط على الأرض.
ـ اتجاه الريح
ويعتمد مسار الهجرة إلى حد كبير على اتجاه الرياح، فالجوارح عندما تحلق إلى ارتفاعات عالية في دوائر واسعة، فإنها تطير في اتجاه الريح. وهذا قد لا يُعَوض تماماً أثناء الانزلاق في الاتجاه العام إلى هدفها، بل قد تنجرف عدة كيلو مترات بعيداً عنه.
الصقر في الأمثال العربية
يُضرب المثل بالصقر في الاصطياد فيقال: "أَصْيَد من الصقر"، والغدر فيقال: "أَغْدر من صقر"، وقوة البصر فيقال: "أبصر من صَقرمنقول".
المصدر: ايجى فيت