عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -
" إن الله تعالى قال : من عادي لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، و لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي سمع به و بصره الذي يبصر به ، و يده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها و لئن سألني لأعطينه ، و لئن استعاذني لأعيذنه"
-رواه البخاري .
هناك معاني عظيمة في كتاب الله وسنة نبية لا يفطن لها إلا القليل
مما يكون فيه الحل الأكيد لمشاكل الإنسان النفسية و الشخصية
من عدم الثقة بالنفس والضعف وعدم القدرة على التواصل والرهاب الإجتماعي..
وهذا الحديث العظيم في معانية يدل دلالة كبيرة على أن القرب من الله وطاعته والإكثار من النوافل وما يحبه الله من الصالحات هو القوة التي تكون فيها السعادة في الدارين و هو من أعظم أسباب الثقة بالنفس والنجاح في الدنيا
كيف بمن كان الله سمعه وبصره
وفي رواية" بي يسمع وبي يبصر وبي يبطش"
ويدل أيضا على ذلك
قوله تعالي {وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} وقوله {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} وقوله {قَالَ كَلا إن مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} وقوله تعالي لموسى وهارون {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى}
وهذه المعية في قوله تعالي{لا تَحْزَنْ إن اللَّهَ مَعَنَا} وقول رسول الله صلي الله عليه وسلم"ما ظنك باثنين الله ثالثهما"
فمعية الله سبحانه وتعالى هي القوة التي يستمد منها المؤمن قوته
لانه لا حول ولا قوة إلا بالله
فمتى فطن الإنسان لهذا المعنى كان قويا واثقا
مدركا لكل ما يدور حوله ناجحا في كل عمل
يعمله موفقا لكل خير
اللهم إنا نسألك التوفيق لكل عمل فيه رضاك
و نسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يوصلنا إلى حبك
الموضوع الأصلي: هل تريد "القوة الخارقة" !!! |×| الكاتب: dr_amrooo |×| المصدر: ايجى فيت